منتدى للمعرفة و العلوم والثقافة sweetwords
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا اخي اختي لقد شرفتمونا بزيارتكم
اهلا بيكم في منتدانا sweetwords
منتدى للمعرفة و العلوم والثقافة sweetwords
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا اخي اختي لقد شرفتمونا بزيارتكم
اهلا بيكم في منتدانا sweetwords
منتدى للمعرفة و العلوم والثقافة sweetwords
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى للمعرفة و العلوم والثقافة sweetwords

منتدى للمعرفة و العلوم والثقافة
 
دخولأحدث الصورالتسجيلالرئيسية

 

  فى رحاب السيرة النبوية (1)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
jijel_2007




ذكر
عدد الرسائل : 55
العمر : 38
الدولة :  فى رحاب السيرة النبوية (1) Male_a11
تاريخ التسجيل : 29/09/2012

 فى رحاب السيرة النبوية (1) Empty
مُساهمةموضوع: فى رحاب السيرة النبوية (1)    فى رحاب السيرة النبوية (1) I_icon_minitimeالجمعة 5 أكتوبر - 12:24:14

فى رحاب السيرة النبوية (1)




الحمد للّه، والصلاة والسلام على رسول اللّه، وعلى آله وصحبه ومن والاه، واهتدى بهداه.

اللهم اجعل عملنا كله صالحا خالصا متقبَّلاً، ولا تجعل للشيطان فيه حظا،ولا نصيبا، ووفقنالما تحب وترضى، وارزقنا خير الآخرة والأولى.

وبعد؛ أيها الإخوة والأخوات ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فما من سيرةٍ في التاريخ الإنساني كله حظيت بما حظيت به سيرة المصطفي صلي الله عليه وسلم، من حفظ وتدوينٍ وتعليق وتحليلٍ واستخراج للفوائد والدروس، ولم يمر جيل من الأجيال , إلا والسيرة الزًكية على رأس الموضوعات التي يهتم بها، ويؤلف فيها جمعاً، أو شرحاً، أو توضيحاً، ولا تزال المطابع تخرج كل يوم شيئاً جديداً ونظراً جديداً في هذه السيرة المباركة.

كتب وتكلم عنه المؤمنون به وأحباؤه ، كما كتب وتكلم عنه خصومه وأعداؤه ، واتفق الجميع على أنه كان أهم شخصية عاشت على هذه الأرض وأثرت في تاريخ الحياة البشرية.

لقد عاش النبى صلي الله عليه وسلم ثلاثا وستين سنة قمريةً بمقياس البشر وحسابهم ،كانت بمقياس الحق دهراً طويلاً وأمداً بعيداً، يتجاوز الحسابات المادية، فما من يوم - بل ساعة - في حياته المباركة صلي الله عليه وسلم إلا وفيه من الأحداث ما يحتاج إلى التدوين، وحسن النظر، وعمق التأمل.

ومن المعلوم المتفق عليه بين عامة المؤرخين أنه لا حدث في هذه الدنيا أعظم من حياة رسول الله صلي الله عليه وسلم خير خلق الله على الإطلاق.

قد كان هذا الكون قبل ظهوره شؤما لظالمه وللمظلوم

لما أطل محمد زكت الربا واخضر في البستان كل هشيم

وقد أمرنا الحق جل وعلا باتخاذ أعظم خلقه وأشرف رسله قدوة وأسوة ، فقال جل وعلا {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً } (الأحزاب : 21) ، وقد امتلأت حياة هذا النبي القدوة والرسول الأسوة صلي الله عليه وسلم بأسباب الخير التي يتشوَّف لها العاقلون ، ويحرص عليها الموفَّقون ، ويسعى في تحصيلها المفلحون ، فما من لحظةٍ من لحظاته ، ولا كلمةٍ من كلماته ، ولا حركةٍ من حركاته ، ولا سكنةٍ من سكناته ، إلا وهي تعليمٌ وتربيةٌ وتوجيهٌ ، فهي حياةٌ في غاية الثراء العلمي والإيماني والروحي الذي لا غنى عنه لهذه البشرية .

وهذه بشارة لمن يتبع الحبيب صلي الله عليه وسلم، ولمن يتخذه قدوة .

إنك يوم القيامة تدعى خلف مثلك الأعلى،فإن كان هو سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم؛ فإنك ستجد نفسك في الصف وراءه، وتدخل من باب أمة محمد صلي الله عليه وسلم، الذي يقول فيه الحبيب المصطفى صلي الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه الترمذي: «بَابُ أُمَّتِي الَّذِي يَدْخُلُونَ مِنْهُ الْجَنَّةَ عَرْضُهُ مَسِيرَةُ الرَّاكِبِ الْمُجَوِّدِ ثَلَاثًا، ثُمَّ إِنَّهُمْ لَيُضْغَطُونَ عَلَيْهِ حَتَّى تَكَادُ مَنَاكِبُهُمْ تَزُولُ».

وبشارة أخرى كريمة يخبرنا بها الحبيب المصطفى صلي الله عليه وسلم كما في حديث البخاري عن ابن مسعود، عندما جاء رَجُلٌ إِلَيه صلي الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله كَيْفَ تَقُولُ فِي رَجُلٍ أَحَبَّ قَوْمًا وَلَمْ يَلْحَقْ بِهِمْ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلي الله عليه وسلم: «الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ».

وأخرج مسلم عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ الله صلي الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: «وَمَا أَعْدَدْتَ لِلسَّاعَةِ؟» قَالَ: حُبَّ الله وَرَسُولِهِ. قَالَ: «فَإِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ».

قَالَ أَنَسٌ: فَمَا فَرِحْنَا بَعْدَ الْإِسْلَامِ فَرَحًا أَشَدَّ مِنْ قَوْلِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وسلم : «فَإِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ» .

قَالَ أَنَسٌ: فَأَنَا أُحِبُّ الله وَرَسُولَهُ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِأَعْمَالِهِمْ.

فهلم يا أخي الكريم نجعل رسول الله صلي الله عليه وسلم قدوتنا في كل شيء؛ حتى نُحشر خلفه، ونُدعى وراءه، ونُدعى به يوم القيامة.

بل هلم بنا ندعو الأمم كلها والناس جميعا للاقتداء به والاهتداء بهديه الكريم، فإن رسول الله صلي الله عليه وسلم جاء للناس قاطبة، وحفظ الله دينه وسيرته التي شملت كل ما يحتاجه كل إنسان في قضايا الإيمان والعبادة والمعاملات والآداب والأخلاق، بصورة واضحة قابلةٍ للتحقيق والتطبيق بلا حرج ولا عنت، في توافقٍ تام وانسجامٍ كاملٍ مع الفطرةً والعقل، مع الإيمان الكامل بكل من سبق من الأنبياء والرسل.

وذلك مما يشهد لعالمية هذا الدين، وعالمية سيرة صاحبه صلي الله عليه وسلم، ومن ثَمّ فإن سائر الأمم مطالبة بالإيمان به، والاقتداء بسيرته، والاهتداء بهداه.

ومن تمام رحمة الله وكمال حكمته أنه حفظ هذه السيرة الزكية بما ألهم علماء المسلمين من قواعد للرواية ، تميز بها الصحيحُ من السقيم ، وعُرف بها الصدقُ من الكذب ، بحيث يستطيع الناسُ في كل عصر أن يقفوا على صورةٍ حقيقيةٍ واقعيةٍ لحياة هذا النبي العظيم ؛ ليتخذوا منه ومن حياته مثلاً أعلى هم في أمس الحاجة إليه .

على أنه مع كثرة الكتابات والبرامج المتعلقة بسيرته صلي الله عليه وسلم فإن هذه السيرة العظيمة لا تزال في حاجة إلى الكثير من الجهود التي تكشف كيف أنشأ هذا النبي العظيم صلي الله عليه وسلم إنسان العقيدة إنشاءً حضارياً جديدا مثيراً للدهشة والإعجاب ، بما وضع من توجيهات وطبق من أخلاق ارتفعت بالإنسان وارتقت به في كل المجالات ، وسمت به عن الإخلاد للظلم والجهل والتخلف ، وغرست فيه معاني الأخوة الإنسانية العظيمة ، وموجبات الحياة الحرة الكريمة ، وطرائق السلوك الصالح الرشيد .

ولا شك أن دراسة تلك الحياة المباركة تتصل أوثق اتصال بدراسة انتشار الدين القيم، والرسالة الخاتمة التي جاء بها، وجاهد في سبيلها حتى أتم اللّه النعمة وكمل الدين، ودخل الناس في دين اللّه أفواجاًٍٍ.

كما تتصل أوثق اتصال بدراسة حياة الرجال الذين ربَّاهم على عينه، وفتح اللّه له بهم الآفاق، فكانوا خير أمة أخرجت للناس، بشهادة القرآن والسنة، ثم بشهادة التاريخ المسطور.

ومن فضل الله علىّ أن يسَّر لي وحبب إلي سبيل دراسة السيرة النبوية في ضوء الكتاب والسنة ، لأحقق بذلك رغبةً تلح علي دائما في التشرف بالقرب منه صلي الله عليه وسلم، وطمعا في تزكية النفس بالحديث عن أعظم وأشرف مخلوق عرفته البشرية في تاريخها.

ومن ثَمَ شرعت - مستعيناً بالله - في هذه الحلقات (في رحاب السيرة النبوية )

وسوف أنتهج في هذه الدروس مع حضراتكم المنهج التحليلي، الذي يقوم على الفحص الشامل والدقيق للوقائع والأحداث في السيرة العطرة، والتمييز بين أجزائها المختلفة، والوقوف على بواعث كل منها، ومحاولة تحديد علاقة البواعث بالنتائج، والربط بين الأحداث المختلفة والمتتابعة، وتبويب البيانات الواردة عنها، بحيث تعطى صورة وصفيةً دقيقةً وشاملةً لها، ومن ثَم يمكن قراءة العبر والعظات من تلك الأحداث، وتوظيفهالخدمة الدعوة الإسلامية بما يحقق التأسي المقصودَ في قوله تعالى {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} (الأحزاب: 21). ويتمثل هذا المنهج التحليلي في النقاط الآتية: -

1 - سرد الآيات القرآنية التي تناولت الواقعة.

2 - سرد أهم الأحاديث التي تناولت الواقعة، وتخريجها، وبيان درجة كل منها.

3 - طرح مجموعةٍ من المسائل تشمل أبرز أجزاء الواقعة، وأهم أحداثها، ومناقشة تلك المسائل في ضوء النصوص التي ذُكرت وغيرها.

وهذه المسائل منها التاريخي، ومنها الفقهي، ومنها الموضوعي، ومنها التربوي.

4 - إن كان الموضرع المطروح للتحليل لم ينل حظه اللائق به في كتب السيرة، فإنني أبسطه وأزيده وضوحا، وربما أطيل الوقوف عنده متى أحسستُ بأهميته بين أحداث السيرة المباركة، وذلك مثل موضوع "تحويل القبلة" فإن كثيراً من كتب السيرة أهملته، وبعضها ذكره في سطور معدودة، ولعلهم اعتبروه من موضوعات تفسير القرآن؛ لا من موضوعات السيرة النبوية.

وقد رأيت - كما سيأتي إن شاء اللّه في حينه - أنه من أهم موضوعات السيرة، ومن أخطر أحداثها، وأن آثاره في تاريخ الإسلام كانت في غاية الأهمية، ولذلك سأبسطُ الحديث عنه إن شاء الله.

أما النصوص التي أوردتها في هذا البرنامج فقد ركزتُ على توثيقها، حتى تكون مقبولة على قواعد المحدثين، فأوردتُ ما صح سنده أو حسن لذاته أو لغيره، ولم أعوِّل على الأحاديث الضعيفة إلا في أحوال استثنائية، كأن لا يوجد في الباب غيره، ولا يكتمل تصوُّر الحدث إلا بذكره، أو يكون في الفضائل المشهورة، أو يكون مما تشهد له النصوص الصحيحة، ولا ترده أصول الدين وقواعد الشريعة، أو يكون أصل الحديث في الصحيح، ولكنّ فيه معنىً زائداً له أثره وقيمته في فهم أحداث السيرة.

أما الحديث الواهي جداً أو المنكر أو الموضوع ونحوها فلا ألجأ إليه مطلقاً، ورحم اللّه الحافظ عماد الدين ابن كثير حين قال: " ولسنا نثبت شيئا من تلقاء أنفسنا، ولكن ما صح سنده أو حسن سنده قلنا به، واللّه أعلم ".

وقد قصدتُ بهذا المنهج أن أجمع بين منهج الأوائل من كُتَّاب السيرة الذين اعتمدوا على جمع الأحداث وسردها، ومنهج المحدِّثين الدين اهتموا بتوثيق مروياتهم، ومنهج الدعاة والمصلحين الذين اهتموا بالنظر في العبر والعظات، واشتغلوا بالدلالة على الفوائد والدروس، واهتموا بفقه السيرة المباركة.

وقد رأيت أن أقدم بين يدي التحليل لأحداث السيرة المباركة ببعض المقدمات الضرورية لفهم السيرة وحسن التعامل معها.

فأبدأ ببيان فوائد معرفة السيرة العطرة ودراستها، وأهمية ذلك في البعث الإسلامي المنشود.

ثم أتحدث عن خصائص السيرة المحمدية التي تجعلها السيرة الوحيدة في هذه الدنيا الصالحة للتأسي بها من الخلق جميعا .

ثم أتكلم عن المنهج الأمثل في فهم السيرة والتعامل معها والحقائق التي ينبغي لدارس السيرة أن يضعها نصب عينيه، حتى يحسن فهم السيرة، والاتصال بموارد الخير والقوة ومواطن العبرة في أحداثها المباركة.

ثم أتكلم عن مصادر السيرة الأصلية ، وهي: القرآن الكريم، وكتب السنة المشرفة، وكتب الشمائل والدلائل، وكتب المغازى والسير، وكتب التاريخ والتراجم والطبقات، وكتب تاريخ الحرمين الشريفين، وكتب الأدب واللغة، وأبين درجة كل مصدر منها من القوة والصحة، ومنهج الأخذ من كل منها، حتى يكون الاعتماد عليها على منهاج واضح، وعلى بينة وبصيرة .

ثم أتكلم عن تاريخ علم السيرة وتطور الاهتمام به في عصر النبي صلي الله عليه وسلم، ثم في عصر الصحابة الكرام رضوان اللّه عليهم، ثم في عصر التابعين، إلى العصر الحديث.

والرجاء في اللّه جل وعلا عظيم في أن يعين على إتمام هذه الحلقات على الوجه النافع الذي يجعلني وحضراتكم أهلا لرضا الله عز وجل ، وإنى لأسأل اللّه العظيم أن يجعل هذه الحلقات في ميزان حسناتي وحسنات المشاركين في هذا البرنامج وحسنات القائمين على هذه القناة المباركة قناة الحافظ ، وحسناتكم أيها المشاهدون والمشاهدات، وأن يكتب لنا جميعا شفاعة صاحب السيرة الزكية صلي الله عليه وسلم يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.



أ.د. عبد الرحمن البر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فى رحاب السيرة النبوية (1)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى للمعرفة و العلوم والثقافة sweetwords :: المنتديات الإسلامية :: الحديث والسيرة النبوية-
انتقل الى: